آنَ أَنْ أَدْرِي - عادل البعيني

أ وَ تَبْكيــنَ مِــنْ تَرَفٍ،
أمْ هُــوَ الـحُـــبُّ.
دَمْعَاتُ عَيْنيْكِ ظِــلالُ
الحَالِمينْ.
لَكَمْ أَبْعَدتْني عَنْ ضِــفافِ أَمْنــي.
دَمــْعاتُ عيــنيْكِ قَدْ غَـدتْ
ضـوْئِي وعَــتْمـي.
ســلْوَتــي فــي غُــرْبَــتي.
غُـــرْبــتي في سَـــلْوَتــي.
مرآةَ حُضُــورْ.
كُنْـــتُ لا أعْــرِفُ
أَنَّ الدَّمْـــعَ مِرْسـاةُ نـَجــاةٍ،
لـغَريـقٍ وســياجٌ للظـِّـلالْ
في فضاءِ الكَلِمــاتِ،
كنْتُ لا أعـرفُ
أّنَّ الحُـزْنَ دربٌ للصَّلاةِ،
وانْعكـاسٌ للمُحالْ.
آنَ أنْ أَدْرِي لِمَــاذا ؟
تهْطـلُ الأمْطـارُ في كلِّ لِـقــاءٍ؟
آن أنْ أدري لِمَاذا ؟
يصْبِــحُ الحُلْـــمُ ضِفَــافــاً،
واللقــاءاتُ شُــطُوطـــاً،
لابتْـداءٍ وانْتِـــهاءٍ.
آنَ أنْ أدريْ بِأَنَّ الحُبَّ وَعْدٌ
ومحطّــاتٌ لانْطـلاقٍ مضيءٍ
لوجودٍ أو فنــاءْ
آن أَنْ أعـرِفَ
أنَّ الحـبَّ صبرٌ واحتراقٌ و وصولٌ
لارتقاءٍ وانـْـتِشــاءْ
آن أَنْ أَدْرِي
بأنّ الحُبَّ عَرْشٌ صَوْلجانٌ للمَدَى
شَوْقُ السَّماءْ
*
عاليــه 7 / 1/2002