سيّجوا شوقي - عادل البعيني

سيّجُوا شوقي بشوكِ الحقْدِ
إني صامِدٌ كالطَّوْدِ
لا أخْشى جراحا
امنَعُوا الأَنْسام عنّي
إنّما لَنْ تُوقِفُوا تيارَ حقدٍ
أو جوادًا من طموحٍ
صادِرُوا صوتي .. نَشيدي
سَوْفَ تبقى بُحّةُ النّايِ بِصَدْري
كي تغنّي شعرَ حلمي
أو قصيدي
حاصِروا تاريخَ عُمْري
ليسَ يَثْنيني جدارٌ عن فَضاءٍ يحتويني
أو زَرَدْ
أَطْفِئوا أَضْواءَ دَرْبي
إنَّما لن تستطيعُوا
أن تغطّوا شمسَ حقٍّ قد أضاءت
في فؤادٍ يتَّقدْ
قيّدوا فِكْري رَجَائي
فَرَجائي فوق صدر الموج
يعليني مداهُ
أغلقوا أبوابَ حُبِّي
إنَّ حبِّي يملأُ الأفْقَ
ضِياهُ
فجروا بيتي ..و حُلمي ..
سُدّوا دَرْبي بِتِلالٍ من حديدٍ
أو تُرَبْ
رَوِّعُوا طِفْلي.. حَفِيدي
واسْتَجِيروا بالعُقَبْ
سوفَ آتيكم خَفيفاً لنْ تَرَوْا
إلآّ لهيبا من غضبْ
سوفَ آتيكم رَشِيقاً
حاملاً صَبْري حِزاماً
من لَهَبْ
سوف آتيكمْ و رُوحي
فوقَ كَفّي تنتظرْ
مني الطَّرَبْ
مِنْ ثنايا الوقْتِ آتٍ
مثلَ ليلٍ قَدْ وَقَبْ
من صَدَى جُرْحٍ عميقٍ
ينتضي سيْفَ الغَضَبْ
من شعاعِ الشَّمْسِ آتٍ
كي أعيدَ أرضَ جَدّي
و ديارَ المكرُماتْ
أَنَا لَنْ أَرْمِي سِلاحي
كُمُّوا فاهي.. قيِّدوا قلبي كِياني
إنَّ مروانَ المقاومْ
هبَّ كي يحيي السلام
*
مهداة إلى البطل المقاوم لأجل حرية الوطن والسلام
الدكتور مروان البرغوثي