أَنْــــتَ غَـيْـرُكَ - عادل البعيني

كَيْفَ أَدْمَـنْتَ الوَحْدَةْ.
وأَراكَ في كُلِّ العُيُونْ،
لا مَـنْفَى يَــحْبِسُ
كَــفَّيْكْ.
كَيْفَ أَسَّسْتَ رَحِيلاً،
وَ أنـتَ لِـقاءٌ بــاقٍ فِي
كُلِّ الأَبـْعَادْ.
ميْناءُ الآتي مِنْ فَجْرِ الظُّلُماتْ،
وَمَلاذُ أَمَانٍ للْخارِجِ،
من جُرحِ
الــنُّور ْ.
كَيْفَ نـَذَرْتَ قَلْبَـكَ للهِ،
وَأَنـْتَ السَّاكِنُ وَهْجَ
الْجَمْر ْ.
مَــنْ لـَمْ يَطْرُقْ عَصْفَ الـحُزْنْ؟
مَنْ يـَحْيا مِنْ دُونِ جِراحْ؟
مَنْ لا يـَـعْرِفُ طَعْمَ
القَهْر ْ؟.
يا مَنْ أنتَ دومًا غيرُكْ
مَنْ لَمْـــــلَمَ أَوْجـــــــاعَ الكَلِمـــــةْ،
كَسَرَ القَهْرَ، عَبَرَ الوَهْمَ،
و ضَيّــــــــَق أَجْنِحَةَ
الأَبْعادِ، لِيَفْتَتِحَ
الآفاقْ.
مَنْ يَنْثُرُ مِنْ صَدْرِهِ قَمْحَ النُّورْ،
لَنْ تـمْلِكَــهُ القَسَماتْ،
لَــنْ يُجْرَحَ آهٍ
أَوْ يُحْرَقْ،
مَنْ كانَ بِذاتِهِ مُمْتـَلِئاً،
لَنْ يَـــهْـجُرَهُ أَيُّ
حُضورْ
***
ليلة الساد س من حزيران / 2001 /
مُهْداةْ إلى الصديق المُهَنْدِس الشاعر عصـام سلمان