أَحْــــيَــاكِ - عادل البعيني

جمعْتُ بأَضْلعي الأزهارَ،
والأشــواك ُ ترمقُنــي.
قطفتـُــك أجمــلَ الأقمــارِ،
والأقمـــار ُ تَجْــرَحُنــي.
جعلتْـُـكِ باقــةَ الـرُّوحِ،
وَرُوحِــي باقـَةٌ فيــكِ.
فَكَمْ أُفْرِحْتُ مِنْ جُــرْحٍ،
تســلَّلَ مِنْ لَظَــى صَـبْري.
فَجُـــرْحــي ليْـسَ يعنيــني.
أَمَــامَ جِراحِ مَــنْ أَعْنـــي.
فـفاتِـــنَتــي،
ســتَبْقــى في مَدَى
العُمْــرِ.
جميــلةَ مِثْلَمَـــا الورْدِ.
رقيــقــةَ رقَّـــةَ الألـَــقِ.
كَلَحْــنٍ
يَــغْزِلُ الأحْلامَ مُـنْتَــشِياً،
يـُغالـِـبُ دَمْعَـــةَ الشـوْقِ.
فأنـــتِ الروحُ فـــي رُوْحِــي.
وأنــتِ النبْــضُ فــي شُهُــبِي.
أُعَنْــدِلُ فِيـــكِ أَنــْـغــامـِـي،
أُكوْكِـبُ ضَــوْءَ أَشْجاني،
فلا ســأَمٌ يُــطَوّقُـنــي،
يقضُّ ملامِــحَ الأمْسِ .
و لا أَرَقٌ يـُساكِنُـني،
يهدِّدُ هَـدْمَ مَـمْـلَكَتِــي.
لأنّـــي بــتُّ أحيـــاكِ.
***
عاليـــه – لبنان 8 /1/2002