كان همّي - وديع سعادة

كان همّي أن أصطاد
بفكّي السفلى
هرَّةَ الألوهة
وأُوقف ضربات المنجم فوق رأسي
حيث تعرق ملائكةٌ مهجَّرة
كعمَّال مضحكين،
عوض ذلك
أفيض بالجثث
باحثاً عن دواءٍ لهرموناتٍ
مزوَّدةٍ برماح
وجزءٌ من ذاكرتي
أسقف يتمخَّط
يفتحني كجمجمةٍ تنخرها ذبابة
جمجمة فتىً مائل
إلى شجرة الإعدام
طويلاً غائماً مبلَّلاً
بكسلٍ
بدمٍ
أكثر بطئاً من السهول
وكلُّ نبضة من جسده
تعانق المتنزّهين في الحديقة.