يا نخلةً كلما مرَّ النسيم بها - وديع عقل

يا نخلةً كلما مرَّ النسيم بها
حنّت اماليدها خفضاً تحييه

وتحتها رشاء شعري يمرُّ به
مسلماً وهو لا يرنو من التيه

كأنه صنمٌ اقبلتُ اعبده
فلا تحركه نجوى مناجيه

ارسلتُ أغلى القوافي في تحيته
فكان كالصخر بالياقوت ارميه

وطفت بالنخلة الشماء اسألها
هل من سبيل إلى روح فتحييه

فاسقطت تمرها من فوقه فهوى
إلى الحضيض يلم التمر في فيه

يا ليته لم يكن حياً ولا نظرت
عيني جميلاً ببعض التمر تحنيه

يغرى من الثمر الفاني بساقطة
وليس اغلى ثمار النفس يغريه

مضيت ابحث في دنياي عن رشاءٍ
من عالم الروحِ قوت الروح يغذيه