أتيتُ أُعالجُ بابَ الحمى - وديع عقل

أتيتُ أُعالجُ بابَ الحمى
وما كنتُ منها على موعدِ

ولما عييتُ جلستُ كأني
فقيرٌ على بابها اجتدي

وكادَ محيا الصباح يلوحُ
ويفضحُ امريَ للمغتدي

فقمت لامضي ولكن صوتاً
أتاني كهمسِ النسيم الندي

عرفتك يا صوتُ صوتَ ثريا
تقول مكانكَ لا تبعدِ

وخفَّت لتفتحَ بابَ حماها
وقالت بحقكِ لا تصعدِ

لقد رقَّ سِترُ الظلامِ علينا
وهب نيامٌ من المرقد

فغِب واقضِ بالصبرِ هذا النهارَ
وعندَ هبوطِ الظلامِ عُدِ