ولي وطنٌ قنعتُ به صغيراً - وديع عقل

ولي وطنٌ قنعتُ به صغيراً
على أن لا يهون لمستبد

وبئس العيشُ في وطنٍ كبيرٍ
إذا كانت ولايته لوغدِ

أعد ذكرى القديم عليَّ اني
احنُّ إلى القديم بكل وجدي

ففي الوطن القديم طويتُ سعدي
وفي الوطن الجديد نشرت نكدي

وفي الجبل الأشمِّ حفظت هنداً
وفي شط الخضم اضعت هندي

وكان لي اليراع يراعُ حرٍ
فصار لي اليراعُ يراعُ عبد

دعوت الموت ينقذني وقومي
فان لم يرضَ قومي متُّ وحدي

واغبطُ كل من قد مات قبلي
واندبُ كل من قد عاش بعدي