قف صافح الوطنَ العزيزَ ونادِ - وديع عقل

قف صافح الوطنَ العزيزَ ونادِ
القومُ قومي والبلادُ بلادي

والبس دروعك فهي لم تبرح كما
فارقتها زرداً من الأكباد

وتعرف البلد الذي اوحشته
فعدت عليه من نواك عوادي

وتنكرت حالاته لقطينه
حتى البعير حدا وسيق الحادي

تجد الكناس إذا بكى غزلانه
ضج العرين جوى الى الآساد

وامر ما نزل الزمان به على
أبناء يعرب عيثه بالضاد

افما تراها أم أكرم أمةٍ
تزجى إلى جدث مع الأولاد

أخذ الدخيل بها فلم يسلم لها
من عجمتيه مجلس أو ناد

عفواً أبا الأيتام فهي بوارحٌ
عرضت بجو سوانح الإسعاد

عفواً فما هذا المقام مقامها
في عيد عودك اجمل الأعياد

عيدٌ يحييه اليتيم ولحظه
متألقٌ ولسانه لك شاد

ومعاهد الإحسان تنثر زهرها
فرحاً بعارفها الفتى الجواد

غنت بلالها وصفق دوحها
طرباً بعود الورد للوراد

ان اليتامى فارقتها روحها
بنواك ثم أوت إلى الأجساد

وأحبةٍ من حول عارف ان دعا
لباه منهم كل أصيد فاد

حفوا بمجلاه الوضيءِ كأنهم
حرس يحف بأكرم القواد

لما أتاهم ان عارف عائد
وقفوا لدى الزخار بالمرصاد

يستقبلون على المراسي روحهم
ردت عليهم بعد طول بعاد

حتى طلعت وكل بؤس مختفٍ
لما طلعت وكل سعد باد

فاجلس على العرش الذي أعليته
بمآثرٍ وضاحةٍ وايادي

عرش القلوب واي عرشٍ مثله
ركب الملوك بصولة الأجناد

ما المبتغي بالجيش فتحَ معاقلٍ
كالمبتغي بالفضل فتح فؤاد

حييت يا أمل البلاد تكنه
مهج البلاد مخافة الحساد

قد غربوك وعادة الأسياف ان
لا تستقر رهينة الأغماد

العود أحمد ان كعباً عاد من
مرماه فليهنأ فؤاد سعاد