خودٌ من العرب وافَت تنجلي تيهاً - وردة اليازجي

خودٌ من العرب وافَت تنجلي تيهاً
كالشمس تشرقُ فينا من أَعاليها

فتانةٌ تخجلُ الأَقمارَ طلعتُها
ويخجلُ الغصنُ منها في تثنّيها

جاءَت علىغير وعدٍ من زيارتها
فأَنعَشَت قلب من يهفو لمنشيها

منَّ الكريم بها عذرآءَ ساحبةً
ذيل الفخار بما تحوي معانيها

وافَت تخوض عُباب البحر قادمةً
من بحر علمٍ فخَضنَا في معانيها

هو الإمامُ الكريمُ العالم العلم ال
حاوي الكَمال العزيز النفس زاكيها

اللوذعيُّ الذي الزورآءُ وأهليها
وصيتهُ سَار في أَقصَى ضواحيها

حيَّا الحيا أربَع الزورا وأَهليها
وجَادَها الغيثُ هتَّاناً يواليها

في أَرضها منبعُ العلم الذي غمَرت
مياهُهُ وارتوَت منهُ أَهاليها

الشاعر الناثر المهدي لنا دُرَراً
من بحر فكرتهِ أَكرم بُمهديها

أهدي إليَّ بيوتاً كلُّ قافيةٍ
منهنَّ تُسكِر لا بالخمر قاريها

يا مَن تنزَّهَ عن شبهٍ يماثلهُ
تَنزيهَ أَقوالهِ عمَّن يُضاهيها

اليك عذراءَ تُبدي العذر راجيةً
منكَ القبول وذَا أَقصَى أَمانيها

تقرُّ بالعجز والتقصير قائلةً
إنَّ الهَدايا على مقدَار مهديها