في الشرقِ شمسٌ للنهارِ نظيرُها - وردة اليازجي

في الشرقِ شمسٌ للنهارِ نظيرُها
في الغربِ شمسٌ ليسَ يغربُ نورُها

إن لم تَزُر هذي البلادَ فقد أَتت
منها مكارمُها العظامُ تزورُها

سلطانةٌ حَوتِ الفخارَ لأنها
في دارِ نابليونَ قامَ سريرُها

وإذا تعاظمتِ الأمورُ واشكلت
فلدارها العليآءِ كانَ مصيرُها

يا مَن بها ازدَهَتِ النسآءُ لِمَا رأَت
من كلِّ منقبةٍ يفوحُ عبيرُها

أنتِ الفريدةُ في الأنامِ وليسَ من
عجبٍ فإنَّ الشمسَ عزَّ نظيرُها

وإذا نسآءُ العصرِكانت روضةً
فالوردُ أنتِ بهِ تُزانُ زهورُها

هجمت على دار الملوكِ قصيدةٌ
من نظمِ جاريةٍ تُخَظُّ سطورُها

قد نالت الشرفَ الرفِيعَ وإنما
أبدى بها خجلاً لديكِ قصورُها

إن صادَفَت منكِ القبول ووجَّهت
نظراً اليَّ فقد أَفادَ مسيرُها

وأَرَى بناتِ الشرقِ تحسدُني
مانلتُ من نِعَمٍ يطولُ سرورُها