يا مَن يقصّر عن شكري لهُ قَلمي - وردة اليازجي

يا مَن يقصّر عن شكري لهُ قَلمي
لِما أتَى من جَميلِ الفضل والكَرَمِ

الفاضلُ الشهمُ شكر اللهِ مَن لهَجَت
بشكرهِ أَلسُنُ الأَيام والهمَمِ

لم يثنهِ البعدُ عن صنعِ الجَميل وهَل
تُنسِي السنون كريماً سابقَ الذِمَمِ

أكرِم بما جئتهُ يا سيداً عملاً
يزينُ إِسمكَ بينَ العربِ والعَجمِ

دَعوتَ قومي إلى ما ترتإِيهِ لَهُم
صنعاً جَميلاً وبُرهاناً لِوِدّهمِ

لهُم علَينا اليَدُ البيضآءُ ما بَقيَت
فينا حياةٌ تُوالي ذكر فَضلهِمِ

يا سادةً جمعتهم نسبةُ الوَطَنِ ال
مَحبُوب جمعَ الثريا غير مُنفَصمِ

جدَّدتُم شخصَ مَن نهفو لرؤيتهِ
كأنَّما هَبَّ مبعوثاً منَ الرمَمِ

فلو تَمكن من نطقٍ لَصاغ لكُم
شكراً ودبجَّهُ بالدرّ والحِكَمِ

وما مَديحي لكُم حبرٌ على وَرَقٍ
بَل خطَّ في لوحِ صدري شكركم بدمي