المعارف - راشد الزبير السنوسي
( إن المعارف شأنُها لا تُنصف )
                                                                            وبها الحقوق مضاعة لا تعرفُ
                                                                    ما جاءها غير المجاهد كلما
                                                                            قشعت مواهبه الظلامَ تخوفوا
                                                                    يشقى بلقياها الكريم و حسبه
                                                                            من هذه الدنيا عناءٌ مُجحف
                                                                    يُفني ذبالة عمره في مطلب
                                                                            و سواه من خلف الستور يلفلف
                                                                    و صنيعه مهما تعاظم ضائعٌ
                                                                            و ثماره بيد الخديعة تُقطف
                                                                    إن جئتهم تلق الرياء و قولهم
                                                                            ظلموك يا هذا ، و ذلك يأسف
                                                                    و إن استدرت رموك من بهتانهم
                                                                            و تقولوا فيما أردتَ و ألفوا
                                                                    فرسالة التعليم أصبح أمرها
                                                                            بدداً يُصرّفها الهوى و يصنّف
                                                                    تُعليك " أكتافٌ " و يقصر دونما
                                                                            تبغي المؤهل بل يعيق و يتلف
                                                                    فاطرحه إن شئت التقدم صاعداً
                                                                            أو عش حياتك مُجهداً تتكفف
                                                                    فالدرب هُيىء للذين تخيروا
                                                                            هون الحياة .. و ضاع من يتفلسف