أقفر الساح - راشد الزبير السنوسي

أقفز الساح واستطال الرياء
ومشى اليأس صامتا والفناء

لا تقولوا أذلنا العسف والقهر
ولم تُجد حيلةٌ أو دعاء

إن رضيتم ذلاًّ فيا رُبّ يوم
سوف نشكو ولا تجيب السماء

فالمروءات أن نموت وقوفًا
وعلينا – من عزة – سيماء

لم تَنوّر لولا الضحايا دروبٌ
جثم الليل فوقها و الشقاء

غصةٌ في الحلوق أن يصمت الحق
ويعلو التهريج .. و الالتواء

ويدير الأمورَ في حلبة الرقص
مسوخٌ في فنهم ..أدعياء

أين هذا الشعب الذي ثار بالأمس
أحقا قد مات فيه الإباء ؟

قدّم النصف أو يزيد ليرتاح
فلا منةٌ.. ولا أوصياء

وهو من شقّ للإباء طريقًا
فعجيبٌ أن تذعن الكبرياء