*الفدائي* - راشد الزبير السنوسي

الفدائي نداء الله في الأفق تردد
يحمل البُشرى لمن تاهت خطاه فتشرد
شامخا كالقدر الغالب للعلياء يصعد
****
الفدائي .. ومن مثل الفدائي إذ ا صال وهدد
تسأل الأهوال عنه الليل قد جافاه مرقد
مارد جسد للعزة في البأساء مشهد
إنه الرفض، وفي جنبيه معنى الرفض يولد
فاطلقوا الوهم عليه..
فجره صنع يديه..
****
سوف يلقى العسف روحًا تتمرد
وشهابًا يجرح الحجب .. وحلمًا يتجدد
أغلقوا الآفاق .. لن يخشى ظلام السجن فرقد
الفدائي الذى كبر للثأر ووحد
من لوجه الله والأوطان إما مات يسعد
تطلب الأقدار يمناه فيعطى الموت موعد
إنه اللعنة تنصب على من يتهود
ثائر ما هادن البغي ..ولا الذل تعود
إنه يرفض بالتسليم دعوى.. تتردد
بحديث الصلح أنغامًا لها الجو يمهد
يحمل الإسلام نبراسًا ويغشى الليل أوحد
قبس من "بدر"من"حطين" للرائي تجسد
ثائر شد على الزند سلاحًا يتوسد
يبذر الفجر فم الرشاش إن ثار وعربد
فإذا اليأس رجاءٌ والليالي تتوقد
وإذا العتمة في عينيه كابوسٌ تبدد
فاخلعوا الغار عليه
فجره صنع يديه
سوف يقوى كلما الجو تلبد
سوف يصعد..
أ وَ يخشى الليل والأنواء فرقد..؟