تحية أدباء المغرب العربي - راشد الزبير السنوسي

يا أشقاءنا حللتم على الرحب
وأنى جئتم ستلقون عيدا

أقبلَت في ركابكم فرق الطير
تغني ربيعها الموعودا

وأتى الشعب .. ملء كفيه ترحيب
يحيي باسم البلاد الوفودا

ناثرًا من شعوره أرج الحب
وفوق الدروب يلقي الورودا

يا أشقاءنا على دول المغرب
أن تستعيد مجدًا تليدا

نحن أبناء طارق و زهير
من خدمنا الإسلام عمرًا مديدا

ورفعنا لواءه شامخ الرأس
بأفريقيا وسرنا جنودا

وعبرنا المحيط للجنة الخضراء
نحمي دينًا ، ونرعى حدودا

و أقمنا مجدًا يتيه على الدهر
أنار الدنيا وأحيى الرقودا

إن تكن جولة نفدي بها القدس
فأحرى ألا نضيع الجهودا

ففلسطين لم تعد تطلب العون
دموعا مسفوحة أو قصيدا

ذاك نهج أذلها منذ عشرين
وأبقى في معصميها القيودا

وصمة تلك أن نرى ذلة القدس
ومسرى الرسول يشكو اليهودا

و إذاعاتنا تقيم لنا الدنيا
و نُقعي جبنا ، ونعلي نشيدا

ليس أجدى من أن ندعم فتحا
من تبدت في الأفق فجرا وليدا

حركت همةَ الفداء وأذكت
بالدم الحر في النفوس الصمودا

ومشت ترسم الطريق على النصر
جهاًدا حقًا ينيل الخلودا

فسعى الكل خلفها عاقد العزم
قيا بارك الإله الجهودا