ضاعت حقيبتها - راشد الزبير السنوسي

عودي إليها يا حقيبتها
كي تقشعي عنها كآبتها

(فرفيقة) صارت مسهدة
أو لست في سفر رفيقتها ؟

ردي إليها بسمة علقت
بشفاهنا تحكى مودتها

فلقد تكدر عيشها وبدت
نار الهموم تذيب نظرتها

لو ترتضين بدائلاً لسعت
كل النفوس تجيب رغبتها

لكن فيك هوى تقدسه
كم هدأت نجواه ثورتها

صحبته في سفر ليؤنسها
إن زارت الأحزان وحدتها

وأتت وفي أعماقها صور
إما غفت سكنت مخدتها

وإذا ضياعك هيج الذكرى
ويزيد طولُ الليل قسوتها

لله أحلامٌ منعمةٌ
جهد الطريق أضاع بسمتها

لو قد أتيت الآن سابحةً
بعد الغياب لكنت منيتها

وإذن لصغنا عنك رائعة
لم تسمع الدنيا شبيهتها

ستحلقين بها مجنحةً
عودي- بربك – يا حقيبتها