نِزَاءُ العَدَم - صلاح الدين الغزال

أَنَا العَاشِقُ الفَظُّ
لَسْتُ المَلُولْ
وَأَنْتِ الَّتِي ..
أَوْصَدَتْ بَابَهَا
يُؤَرِّقُنِي اللَيْلُ
هَذَا الوُجُومُ ..
كَأَنِّي غُلاَمٌ لَدَيْهِ
لَقَدْ مُنِعَ البَوْحُ ..
فِي زَمَنِ الصَّمْتِ
هَذَا العَسِيرْ
وَفَتْحُ الأَسَارِيرِ
بِالوَجْدِ لَمْ يَكْتَمِلْ بَعْدْ
كَيْفَ السَّبِيلُ
إِلَى لَحْظَةٍ سَانِحَهْ
يَكُونُ بِهَا
كُلُّ ذِي لَوْعَةٍ مُعَنَّىً
أَسِيرَ الخَلاَصْ
يُضَايِقُنِي مُرُّ
هَذَا التَّلاَقِي
مِرَاراً بِلاَ مَوْعِدٍ
عَلَى غَيْرِ طَائِلْ
تَرَكْتُ مَكَانِي هُرُوباً
وَلَكِنَّنِي مُسْبَقاً أَعْلَمُ
وَحَتَّى إِذَا مَا حَظَيْتُ
بِطَوْقِ النَّجَاةْ
فِإنَّ سِوَاكِ
سَتَفْتَرِسُ القَلْبَ
هَذَا اللَعِينَ
المُرَابِطَ مَا بَيْنَ
هَذِي الضُّلُوعْ
لِكَيْ يَتَسَنَّى لِشِعْرِي ..
المُؤَجَّجِ فِي دَاخِلِي
عِنْدَ ذَاكَ الصُّدُوعْ
عَنِيداً يَخُوضُ غِمَارَ الأَلَمْ
وَإِلاَّ فَكُلُّ الَّذِي قَدْ يُقَالُ
وَمَا لاَ يُقَالُ
مِنَ القَوْلِ
مَسْخُ ..
نِزَاءِ العَدَمْ