صُرُوفُ الدَّهْر - صلاح الدين الغزال

يُؤَرِّقُ مُقْلَتِي وَيَهُدُّ جِسْمِي
وَيُوقِدُ فِي حَنَايَايَ الضِّرَامَا

هَوَى ظَبْيٍ بِهِ حَوَرٌ غَرِيرٍ
وَوَجْهٌ لا يَمَلُّ الإِبْتِسَامَا

تَوَرَّدَ خَدُّهَا لَمَّا التَقَيْنَا
وَأَهْدَتْنَا بِمُقْلَتِهَا السَّلاَمَا

وَلَكِنْ وَيْحَهَا الأَيَّامُ جَارَتْ
وَمَا أَبْقَتْ لَنَا إلاَّ الحُطَامَا

لأَنْأى ذَاوِياً دُونِي وَدَمْعِي
عَلَى خَدَّيَّ مُذْ رَحَلَتْ سِجَاما

وَمَا كَانَتْ لِتَدْرِي حِينَ قَتْلِي
بِسَيفِ الصَّدِّ قَدْ جَاءَتْ حَرَاما