النِّبْرَاس - صلاح الدين الغزال

وَتَحَسَّسَتْ كَفِّي اللِسَانْ
مَازَالَ يَبْرُقُ كَالسِّنَانْ
لَمْ يَبْتُرُوهْ... !!!
هُوَ لَمْ يَقُلْ شَيْئاً
عَنِ الحَقِّ المُصَادَرْ
هُوَ كُلُّ مَا يَرْجُوهُ
أَنْ يُصْبِحَ ..
لِلإِنْسَانِ حَاضِرْ
قَدْ مَلَّ قَوْلَ الزُّورِ
مُشْتَاقاً لِنِبْرَاسِ الحَقِيقَهْ
هُوَ كُلُّ مَا يَرْجُوهُ
أَنْ يَنْبُسَ بِالبِنْتِ دَقِيقَهْ
فَعَلاَمَ جَزَّ النَّصْلُ
بِالكَيِّ مَكَانَهْ
وَعَلاَمَ يُطْلَبُ ..
مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ
تَقْدِيسُ المَهَانَهْ
مِنْ بَعْدِ شَحْذِ المَقْتِ
لِلْخَرَسِ المُدَلَّسِ بِالإِعَانَهْ
الخَوْفُ يَغْمِرُنِي ..
أٌحِسُّ بِأَنَّنِي قَدْ لاَ أَعُودْ
لَكِنَّنِي رَغْمَ الجُحُودْ
سَأَذُودُ عَنْ أَلَقِي الهَزِيلْ
وَلَنْ أُسَاوِمَ أَوْ أَبِيعْ ..
وَإِنْ تَمَازَجْتُ بِفِيزُوفٍ
وَإِنْ عُتِّقْتُ بِالإِمْلاَقْ
الرِّيحَ لِلبَحْرِ الضَّنِينْ
أَنِّي مَلَلْتُ مِنَ التَّوَسُّلِ
وَالتَّشَبُّثِ بِالرَّجَاءْ
وَلَسَوْفَ أَمْشِي ..
دُونَمَا خَوْفٍ لِتَذْلِيلِ العَنَاءْ
وَلَنْ أُمَرِّغَ فِي التُّرَابْ
وَجْهِي لِيُخْطِئَنِي العَذَابْ
وَلَنْ أُكَحِّلَ بِالهُرَاءْ
جَفْنَ الصُّمُودْ
وَلَنْ أَمُوتْ
فَالعَيْشُ فِي ظَنِّي ..
بِأَنْ تَطْوِي التَّلاَشِي
قَبْلَ أَنْ تُجْتَثَّ
وَلْيَنْأَ الخُلُودْ