الإِطْلاَلَة - صلاح الدين الغزال

مَاذَا يَقُولُ مُتَيَّمُكِ
الَّذِي شَرَدَتْ ..
كَلِمَاتُهُ
مُذْ تَهَادَيْتِ بِوَادِيهِ
يَا حُلْوَةَ العَيْنَيْنِ
قَدْ وَمَضَتْ
فِي دَاخِلِي
عِنْدَ اللِقَاءِ هُنَا ..
الجَمَرَاتُ
فِي وَلَهٍ لِتَحْوِيَكِ
هَلْ كَانَ حُبّاً
وَهَلْ سَأَظَلُّ أُضْمِرُهُ
فِي خَافِقِي
أَبَدَ الدَّهْرِ وَأُخْفِيهِ
أَحْلَى السُّوَيْعَاتِ
ذَاكَ الصُّبْحُ
إِذْ لَمَحَتْ
عَيْنِي مُحَيّاً ..
عَلَى أَلَقٍ يُضَاهِيهِ
وَكَالوَمِيضِ بَدَا
يَطْوِي دُرُوبَ الهَوَى
طَيَّ المَفَازَاتِ
أَقْدَاماً لِيُدْنِيَكِ
هَذِي النَّسَائِمُ
قَدْ قَالُوا وَمَا فَتِئُوا
مِنْ بَعْدِ تَحْرِيرِهِمْ ..
ظِلاًّ يُجَارِيكِ
تِيهِي شُمُوخاً ..
أَزِيحِي كُلَّ مَنْ عَبَثَتْ
أَحْلاَمُهُمْ
غَيْرَ حُلْمِي ..
كَيْفَ أُثْنِيكِ
عَنِ الجُمُوحِ الَّذِي
أَبْدَى نَوَاجِذَهُ
وَاغْتَرَّ فِي أَلَقٍ
يَحْذُو تَعَالِيكِ
أَنْتِ المُنَى ..
أَنْتِ
إِطْلالَةٌ عَبِقَتْ
بِهَا المُصَادَفَةُ ..
عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ
تَلاَقَتْ وَالغُبَارُ كَسَا
أَبْصَارَنَا
بِرَمَادِ البَيْنِ ..
إِقْصَاءً
خَيْلَ التَّوَاصُلِ
إِذْ حَالَتْ جَحَافِلُهُ
دُونَ العُيُونِ الَّتِي ..
أَرَّقْتِهَا زَمَناً
عَنْ أُفْقِنَا الرَّحْبِ
إِجْلاَلاً لِيُخْفِيَكِ