في مقلتيك مصارعُ الأَكبادِ - أحمد شوقي
في مقلتيك مصارعُ الأَكبادِ
الله في جنبٍ بغير عماد
كانت له كبدٌ ، فحاق بها الهوى
قُهِرتْ، وقد كانت من الأَطواد
وإذا النفوسُ تطوحتْ في لذة ٍ
كانت جنايتُها على الأَجساد
نَشْوى ، وما يُسقيْنَ إلاَّ راحتي
وَسْنَى ، وما يَطْعَمْن غير رُقادي
ضعفي ، وكم أبلين من ذي قوة
مرضى وكم أفنينَ من عواد
يا قاتل اللهُ العيونَ ؛ فإنها
في حَرِّ ما نَصْلَى الضعيفُ البادي
قاتلن في أجفانهن قلوبنا
فصَرَعْنَها، وسلِمْنَ بالأَغماد
وصبغن من دمها الخدود تتصلاً
ولقينَ أرباب الهوى بسواد