هِرَّتي جِدُّ أَليفَهْ - أحمد شوقي
هِرَّتي جِدُّ أَليفَهْ
وهْي للبيتِ حليفهْ
هي ما لم تتحركْ
دمية البيتِ الظريفه
فإذا جاءتْ وراحتْ
زِيدَ في البيتِ وصِيفه
شغلها الفارُ: تنقِّي الرَّ
فَّ منه والسَّقيفَهْ
وتقومُ الظهرَ والعصـ
ـرَ بأورادٍ شريفه
ومن الأَثوابِ لم تملِـ
ـكْ سوى فروٍ قطيفه
كلما استوسخَ، أو آ
وى البراغيثَ المطيفه
غسَلَتْه، وكوَتْه
بأَساليبَ لطيفه
وحَّدَتْ ما هو كالحمَّا
م والماءِ وظيفه
صيَّرَتْ ريقتَها الصَّا
بونَ، والشاربَ ليفه
لا تمرَّنَّ على العين
ولا بالأنفِ جيفه
وتعوَّدْ أن تلاقى
حسنَ الثوبِ نظيفه
إنما الثوْبُ على الإنـ
ـانِ عنوانُ الصحيفه