متهم ولو كنت …بريئا - بلند الحيدري
في غرفة في الطابق السابع
التقينا …
تحدثنا
تصارعنا
ناما معا
وأسدل الستار
في غرفة في الطابق السابع
………………..
لكنني بقيت مصلوبا لدى الجدار
ومثلما أردتني
بقيت كالمسمار
أغوار في عينهما
أغور في سريهما
أغور في الجدار
في غرفة في الطابق السابع
………….
سمعتها يا سيدي
تسأله عن حبه الرائع
عن جسد
-معذرة يا سيدي –
قالت له :بأنه يحرق مثل النار
يحرقني كالنار
ومرّة تحدثا عن عالم ضائع
عن نطفة في عالم ضائع لكنني
ومثلما أردتني …ومثلما خلقتني
لم أفهم الحوار
لأنني علوت عن حبهما الرائع
عن جسد كالنار
ومثلما حذرتني :- الناس مجرمون –
الكل مجرمون
حتى الهوى البريء في العيون
ومثلما أردتني
بقيت كالمسمار
أغور في عينيهما
أغور في سريهما
أنبش في الجدار
في غرفة الطابق السابع
أبحث في الهمسة والضحكة والحوار
عن موعد للثار
عن غضب الثوار
عن منية تصير في عنقيهما حبلا
وفي كفيهما مسمار
………
معذرة يا سيدي
كانا بريئين بإصرار
كانا بريئين بإصرار
*
وعندما استيقظ في مدينتي النهار
تسربت في نشرة الأخبار
حكاية عن غرفة في الطابق السابع
عن موعد للثار
عن غضب الثوار
وكان عنقيهما حبل وفي كفيهما
مسمار
*