ظمأ - أيمن صادق

إنَّه قلبي الذي يفتنه الموتُ..
وتغويه حياهْ
يرتقى مئذنةً الروح ِ التي
يشرخها الخوفُ
ويهوى....
يتهجَّى امرأةً
يمطرها الغيبُ على الحزن
فتخضُر صلاهْ
...
هو قلبٌ
مستباح ٌ لمواتٍ طازج ٍ مثل السؤالْ
وأنا لامرأةٍ
تشبهني معصية ً للبحر
لا تمنحني غير نشيدٍ
........ ورصيفٍ
....... ومحار الاحتمالْ
تتشظَّى حينما أشهقها
...... ناياً
..... ونوراً
..... ونخيلاً
.... وشفاه
...
هي مثلى ظمأ ٌ
يشعله الظلُ .. دعاءَ السلسبيل ِ
أيها الموتُ الذي
يفرش سجادتَه تحت صهيلي
غائرٌ خطوك في خطوي
وفى ركض خيولي
وأنا أحمل مشكاتي غريباً
وأدُسُّ الفجرَ.. في ليل دليلي
ربَّما تمكر بالدرب نجومٌ
وظلامُ التيهِ يغتالُ سبيلي
فمتى تطرق بابي؟!
ضاقت الروحُ بهذا الطين
واشتاقت..
فيوض َ النورِ
في لقيا الجليلِ
...
فمتى...
تطرق..
بابي..؟!
فأنا منكفئٌ فوق متاعي
يتمطَّى القهرُ..في أروقةِ الحلم النبيل ِ
فمتى ....
تط..رق
ب
ا
ب
ى.....؟!
( لم يعد قلبي يصلح
لسوى الموت الجميل )(*)
________________
(*) من قصيدة للشاعر بعنوان شيعية بالغناء ضمها ديوانه الثالث ( الموت على قارعة النشبد )