طليقا كيف أرسمه ؟! - أيمن صادق

نزفاً تصيرين في قلب القصيدةِ
كنتُ أرسم العمرَ ظلاً
كنتُ ارسمني طفلاً يخبِّئ في عينيكِ فرحتَه
يراود الموتَ في النهدين
يسكب ما بين العنيدين ..
فُلاّ
كنتُ أرسم - يا حبيبتي -
زمناً أحلى
يسافرنا
لا يشتهي دمَنا
لايستبيح عذاباتِ الهوى ثمنا
لا يُنطف الرحمَ الأحلامَ ..و الكفنا
قد كنتُ أرسم - يامحبوبتي- وطناً
يمتصُّ غربتَنا
وكنت أرسم عصفوراً
ينقِّر من قلبي النجومَ
..يغنِّى تحت شرفتنا
يرشُّ أ لحانَه فوق الصباحِ
بضحكة الجناحِ
فيطوى الأمنياتِ..
قصائداً و فرْحا
طليقا كنتُ أرسمه
ليعبر الزمنَ المصلوبَ في رئتي
لكنَّني...
حين لونتُ الفضاءَ..
بكى
واغتال بوحا
حزيناً كان سيدتي
وكنتِ تحت جناحيه يضمّك حلماً
صرتِ جرحا
فيا حزن القصيدةِ
حين يستحم ّمن الأغلال في شفتي
مسجونةٌ لغتي
والصبرُ...
أغنيةٌ يلوكها القهرُ
أو يشدو بها القلقُ
الصبر معصيتي
فكيف أبرأ ُ؟!
والأفيونُ تحت لسان العمر يحترقُ
دخّانه أرقُ
والقلب يا وجعي
مازال
يرسم عصفوراً وأجنحة
تطوى المدى أملاً
أسواره الأفقُ
ما زال
يرسم ظلاّ أنتِ أيكته
يمحو الغبارَ..
فيهوى كفَّكِ العرقُ