على باب الأمير - أيمن صادق

علي بابك الفضِّي صَّلـــت شياطيني
وليس سوي الأشواق بالوصــل تُغويني

فجئتُ أغنّي تحـــت شُبَّاك سيـــدي
وأغزل من شمس القصيــــد تلاحينـــي

وتجثو علي أعتـاب مولاي غنوتي
وتغفو على صدر الحنين ريــاحيــــنـي

فهل تمنح الحسنـــــاءُ للصبِّ طلَّةً
وتفتح محــــرابَ الأمير .. وتدنـــينـي

حفظتُ وصاياه .. وجئتُ مبــايعاً
أُعمِّـد شعــري من قـــوافي القرابيـــــــنِ

تعبت من التجوال في التيه دُلِّيــني
فعندكِ شيــــخ ٌ كــــان للـــدرب يهديــنـي

ينقِّر من أعنـــابه جـــوعُ طائــري
وتحـــت جنـــــاحيه تفــــيء بســــــاتينـي

وفي كأسه خمر المعاني" تأنصرت"
وأسكرت الألـــــوانَ في خـــدِّ نسريـــــنِ

ومالت عروس البحر .. " يا منعم " اسقني
فإن احتراقـــــاً بالهـــوي فيـــكَ يغرينــي

ينام على كفّيك موجُ ضفائــــري
تُفجِّــــرُ في همــس العنــــاق بـراكيـــني

فأُحسر عن بِكْر المعاني محارها
وأكشف للمحبـوب دُرِّي ومكنـــــــــوني

فهل ترفع الحسنــاءُ عنك ستارَها
لأغتـــال موتي .. ؟ ليس غيرك يحييني

* * *

أنا لستُ ذئبــاً مثلهم كي تصدّيني
ولم أشحــذ النصـــلَ الخبيــثَ لسكّيــني

ولم أنخر الياقوت من تحت صرحه
ولست حقــوداً مثلهم لســــت بالــــدّون ِ

فلحم أخي ميـــــــتاً حرامٌ بشرعتي
لهم دينهم نحو الوفـــــــاء ولي ديــــني

فقومي .. وقــــولي للأميـــر بأنَّني
معي خرقــــةٌ أخشي عليها من الهـون ِ

وألفُ مريــد ٍ كـان يرجو ارتداءها
ولكنّهــــا تُعصـــي عليهـــم بــــــلا لـين ِ

وقولــي لــه أنّي أتيـتُ وبي جوي
وأنـــك أسدلتِ الستــــائـــر من دونــــي

وأني سأبقي للأمير مبــــايــــعاً
عسي تحتوينـــي خرقة ٌ .. فتتركــــيـني

* * *

( أمير القوافي ما انتهت بعد رحلتي )
سألقـاك يومـاً حين أسمو عـلى الطيـــن ِ