مزامير - أيمن صادق

دعيــــني أصــــــدِّقْ
بأن الصباح ..صباح
تبسَّم حين ابتسمــتِ
وأنَّ رنين المنبه ليس نذيـراً
لكــي تستفيــــق الجـــــــراح ..
وتعلــــن مــــوتي
ولستُ أقوم على صوت أمِّي
تشد المخدةَ من بين حضني
وتضحـك .. تضحــك ..
حين أتمتم .. باسمك أنـــتِ
دعيني أصدِّقْ
بأنـَّـكِ ..
لســتِ خيــالاً جميــلاً
يرتب فوضاىَ في كلِّ ركنِ
وتأتين حين أراود شِعري
بفنجان شــاى ..
وغمــزة عيــــنِ
فـيــرقــص ..
قلبُ عذاري القصيدِ
على كــلِّ بيــــتِ
...
دعينـــي أصـدِّقْ
بأنــَّـا التحفنــــا
بدفيء التوحّدِ بعد الشتاتِ
وأنَّا نجـــــــوب الشــوارعَ
دون التوجّس .. والالتِفاتِ
وأنَّ اعتقـــال النــــوارس
أضـــحى مــن الذكريـــاتِ
وأنَّك .. حين يَنِمّ ضميــري
يجيبـــك صمـــتي
...
دعينــي أصــدِّقْ
بــأنَّ المقـــــاعد
تحسد ما تجلسين عليهِ
وأنَّ الفساتيــــن
تحسد ما قد أشرتِ إليهِ
وأنَّ الكؤوس تغـار
لأنك إخترتِ كأسـاً ..
ومنــه شربـــتِ
دعيني أصدِّقْ
بـــأنَّ الغــــروب يجــيء ..
بــــدون وداع
ولسنا نقايض بالدمع شمســــاً
لكي ما تُخلِّف بعـضَ شعـــاع
ولستِ تخافين عينَ الرقيـــبِ
ولستُ أخـــاف
...
ولستٌ ..
ولستِ ..
دعيني أصدِّقْ
بأنَّك غضبــى ..
لأني تركتُك طول النهار
وأنـــَّــكِ ..
تصطنعيـــن خصـــــاماً
يذوب علي قُبلة الإعتذار
وأني أظلّ أسائل ثغــرَكِ
هلاّ غفــــرتَ ..
وهلا غفــــرتِ ..
دعيني أصدِّقْ
بأن ارتعاشة كفّي علي وجنتيكِ ..
حقيقــــــهْ
وأن ارتشافي لصوتِكِ ..
إذ تسكبين النداءَ عـليَّ ..
...
حقيقة
وأنَّـــا معـــــاً ..
نحتسي الأغنيات بشرفة بيتي
دعيني أصــدِّقْ ..
بأنَّ المرايــــــا ..
تَنَفَّسَ فيها الغرور
بمشطك يخطر فوق الحريرْ
وأنـــَّــك ..
حين أنادي عليك ..
تجيبيـن صــوتي
دعيني أصــــدِّقْ
بــــأنّ كيــــانــي ..
يطارد خطوَك فوق ابتهاج المكانِ
ويرقب سمــعي اقتـرابـَـك نحــوي
فتخضـــرّ تحــت خطـــاك الأغاني
...
دعيني أصدِّقْ
بأنـَّــكِ أنــــتِ
وأني حبيبــكِ ..
فـي كـــلِّ وقــــتِ
دعيني ..
أصدّقْ ..
بأنِّي ..
حبيبكِ ..
في ..
كلِّ ..
وقتِ ..