أصداء محترقة - أيمن صادق

هو الفنجان يلسع جوفُه شفتي
وتجرع قهـــره المطحون أمسيـــتي

وتفرخ تحت ظلم الليل نورسةٌ
تنفِّر مقلــتي الثكــــلى وأغنيتـــــــي

فكيف تثـــور أشواقي لموعدنا
وكيف تهـــدهـــد الأقمــار أمنيــتـي

وكيف يجيء صبحٌ أنتِ فرحتُه
تلون شمسُه عمـــري وأجنحتــــــي

أُمزّق بين محتملٍ .. ومحتمــلٍ
وتمضغ ليليَ المهزوم أخيلـــتـــــي

وأنتِ هناك .. خلف الغيب أجوبةٌ
إلي أثدائـــها تشتـــاق أســــئلتـــــي

* * *

تراودني القصيدة ُ عن بكارتـــها
وتنفث عطرَها المحمـــوم في لغتــي

أهمّ بها ليُسكر جمرها وجعــي
وتطفيء صولةَ البركان فــي رئـتــي

فتخبو خلف نار القهر جذوتُها
وتُشعــــل من لظى الحرمان أوردتي

وترجع خطوتي عنها تلملمني

وجوهُ الناس ..

والمقهى ..

وأسئلتي

فكيف أمارس الأحزانَ في لغةٍ
وأَوجع من نزيف الحرف مشكلتي

أدير القرصَ بالأرقام تصدمها
صخورُ الصمت في منفاكِ سيدتــي

وتسقط دون أصداءٍ لرجفتهــا
تلملم دمعـها المكســــور أرصفتـــي

فتبلعني الشوارع زائغاً أملــي
أفتش عنـك في أنقــــاض أحجيـــتي

وأنتِ هناك " لا حسٌ .. ولا خبرٌ "
ولا مرسي ترتِّـق ثقــب أشرعـــتــي