سيعرقني يأسي ويغلبني ضني - إبراهيم عبد القادر المازني

سيعرقني يأسي ويغلبني ضني
يغذ بنفسي للبوار ويوجف

فلا تنفسوا شعراً على مفوفا
له لو علمتم جانب متخوف

كما نظمت هذي الرياح غمائما
لها من غروب الشمس وشيٌ مطرف

يهددها مما يضم ممزق
ومما يوشيها مذيب ومتلف

لنا اللَه من قوم نذيب نفوسنا
ويجني سوانا ما نشور ونقطف

ويصدبر عنا الناس ريا قلوبهم
ونحن عطاش بينهم نتلهف

نذوق شفاء العيش دون نعيمه
على أننا بالعيش أدرى وأعرف

ولكنه ما أخطأتنا لذاذةٌ
إذا بلغ السؤل القريض المثقف

إذا هو سرى عن لهيف مفجع
وآنس قلباً موحشاً يتشوف

فما نحفل الدنيا إذا جل ظلمها
ونحن من الأيام والعيش تنصف