تلاقيت والدنيا لقاء لفرقة - إبراهيم عبد القادر المازني

تلاقيت والدنيا لقاء لفرقة
وبالرغم من أنفي اللقا والتفرق

وعريت من أهلي صبينا فلم أذق
حنان أب يرعى علي ويشفق

فما مصعدٌ في شاهقات من الذرى
بأكثر مني وحشةً وهو معنق

فصادفت نفسي في الحياة كما خلا
بمزماره راع أملته أينق

أوازن بين الخير والشر تارةً
وهيهات أعياني بطني التعلق

وما بي من ذل ولا عجرفية
ولا أنا أخشى كيف كنت وأفرق

وأني لأدري أن العمر نهجه
وأن حياة المرء ثوبٌ سيخلق

ولو أنني خيرت ما اخترت لبسه
ولا شاقني تحييره والتنوق

ولو أن نفسي خيرت في طلابها
لكان لها فوق الحياة محلق

وما أزدري أبناء آدم إن بي
حقارتهم والند بالند ألحق