بشراك مصر باسماعيل والعيد - إبراهيم مرزوق

بشراك مصر باسماعيل والعيد
فقد وفى الدهر انجاز المواعيد

وقد بلغت به المأمول فابتهلى
لله شكرا بتمجيد وتحميد

صدر عن الصدر عن صدر الفخار غدا
حديثه في العلا عالى الاسانيد

أعانك الله ياصدر الصدور على
ماتشتهيه بارشاد وتسديد

فأنت في سلك عقد المجد واسطة
منه الممالك قد باهت بتقليد

من بيت ملك أدام الله دولته
وزاد فيها بتخليد وتأبيد

وأنت غوث ندافينا وغيث ندى
وصرف عزمك في عدل وتشييد

وانت برّ ببادينا وحاضرنا
وبحر فضلك لم يوصف بتحديد

وقد زهت بك مصر وازدهت شرفا
وفي مديحك قد قالت بتوحيد

حكمت فيه بعدل زدت فيه على
ماحزت بالارث عن آبائك الصيد

وقد فتحت من الخيرات ماغلقت
أبوابه بل رأينا نور تجديد

فاحكم بعزم وجزم كيف شئت فقد
ألقت اليك المعالى بالمقاليد

فبلغ الله مصرا ماتؤمله
للخير منك باعزاز وتأييد

ونظمت فيك ماتعنو الوجود له
ورتلته لعى حسن الأناشيد

اقبالها مفرد فيما تؤرخه
بشراك في مصر باسماعيل والعيد