والنهل من وشل المناهل في الفلا - إبراهيم مرزوق

والنهل من وشل المناهل في الفلا
مع أسدها من مائها المورود

أحلى وأعذب من مناولة الطلا
من كف سلسال الرضاب برود

أو ما كفى جر الذيول وطالما
قد رحت أرسف في الهوى بقيودى

فلأسر عن الى المعالى عزمتى
ولأرفضن تثبطى وقعودى

ولأ ورين لزند رأى ساطع
كالفجر اذ صدع الدجى بعمود

ولأشهرن سيوف عزم مانبت
فتكاتها في النائبات السود

ولأنضين جياد حزم غادرت
كدر القطا تأبى بها لورود

ولأحذبن قسى عيسى للسرى
ولأدر أن بها نحور البيد

وأوشحن التنائف ضاربا
في الأرض بين تهاثم ونجود

لتصيب بى الغرض القصى كأننى
سهم الرماة بكورها المشدود

ويلذلى في جنب رفض مذلة
دأبى لرم أزمة وقتود

متفيئا بظلالها متوسدا
احدى يديها حين طاب هجودى

وما مسرى نجم السما ومصاحبى
عزمى وفكرى قائدى ورشيدى

ومضاجعى عضب الغرار قد ارتوى
عللا بشف مرائز وكبود

والسمهرى اللدن بين سنانه
ونجاح مقصده أكيد عقود

ومضمر لو كان في الخيل التى
وردت على ابن المجتبى داود

لأثابها الحسنى ولم يطقق بها
ممحا ولم تألم بجس وريد

غصب البروق حفوقها وميضها
والريح جربتها وصوت رعود

فأتى الصباح للثم أربعة على
عجل ففاز بلثمها المنضود

ورأى المجرة مورد افسما لها
فحبته غرة كوكب موقود

وترى له في سيره وصهيله
لفت الجآذر في زئير أسود

فبظهره نيل المرام لطالب
تبديد شمل الحجفل المحشود

فإلى متى بالصبر أشفى شامتا
وأغص صدر مصادق وودود

ما الحر الا من اذا عز الاسى
كان الثجا في حلق كل حسود

واذانبا الوطن العزيز به فلم
يعتبه الا باقتعاد القود

واذا اشرأب الى تناول غاية
بلغ المرام بسعيه المجهود

ما عابنى وقع الخطوب بساحتى
أيفل حد الصارم الغممود

إن كان عطلنى الزمان بصرفه
فلقد تحلى بالمكارم جيدى