أخذ الهوى منى وثيق ذمامى - إبراهيم مرزوق

أخذ الهوى منى وثيق ذمامى
أن لا أخلص من يديه زمانى

كيف التخلص من هوى رشأ حوى
حسنا وظرفا وافر الأقسام

لم أدر قبل قوامه أن النقا
أغصانه يثمرن بدر تمام

عجبا لخفة ذاته قد علقت
جبلى حنين تحت رمح قوام

بندى وجنته ولين قوامه
كم سهلت نيل المنى أوهامى

وبسقم عينيه وضعف قوامه
قد صار جسمي نهبة الأسقام

وهواه ان له لحاظما مارنت
إلا رمت بين الحشا بسهام

حكمتها بحشاى قل ماشئت فى
جور الهوى و تسلط الاحكام

دع عنك لومى في هواه واتئد
فنبال عذلك مالهن مرامى

وأرح فؤادك من ملامى انما
شوقى بافراط الملامة نامى

واكفف سهام العذل عن قلب على
وقع الظبا من جفنه مقدام

كم سرت نحو حماه ليلا وهو من
بيض الظبا والسمر في آجام

ألها كوقع نباله فأهاب لا
وهواه وهو نهاية الاقسام

لم آتمن في حبه صوناله
خلا أحمله اليه هيامى

حذار عليه من العدا ورقيبه
ومن الحسود ومعشر اللوام

وهب الجميع وفوا أماهو منهل
عذب أخاف عليه فرط زحام

والله لولا أنه لايرتضى
بتهتكى فيه ونشر غرامى

وأراه يرضى أن أغالط عذلى
عنه بألقاب وذكر أسامى

لغدا اسمه ذكرى نهارى كله
وجعلته جنح الظلام قيامى

وأعرت سمعى للعواذل طالبا
ان أقصروا منهم مزيد ملام

ان كان خلف الوعد طبعك دائما
فابعث الى الطيف في الاحلام

أولا فعد هجر اعسى أن لاتفى
فأنال بالاخلاف منك مرامى

لله در الطيف اذنى وصله
نيل المنى وتجنب الآثام

خاطرت فيك ولا أمان بمهجتى
والموت خلفى خاطر وأمامى

والصبر مر ولاسلو واننى
لولا رجاء الوصل حان حمامى

أسلو وآسك فوق وردك كاتب
سطرا أتى في غاية الاحكام

خلع العذار على عذارك واجب
والبدر يجمل تحت ذيل غمام

كم باللحاظ دما أرقت ولم تخف
قودا وخدك باللواحظ دامى

يا ليلة وافى وشرف منزلى
قبلت منه مواطئ الأقدام

حتى انثنى سكرا بصهباء الكرى
ورأيت منه تلجلج التمتام

وسدته يسرى يدى وخصره
قامت له اليمنى مقام حزام

حتى بدا فلق الصباح وغيبت
زهر الكواكب تحت جنح ظلام