يهوذا - بلند الحيدري

وأشرت … أنت
_ أأنا … ؟ !
_ أجل
وبلا خجل
كانت تصر يداك … أنت
أجل
وأنت
فكأننا لم نبن في أحلامنا بالأمس بيتا
ليضمنا
دربا
وإيمانا
وصمتا
وكأننا بالأمس لم نقسم
وما شدت يداك على يدي
لتنير من أمسي
غدي
*
يا من وقفت تشير … أنت
يا من
يا من وقفت مع العيون القائمات
تشير … أنت
يا من وقفت مع الأصابع آثمات
تصر … أنت … أجل
وأنت
هلا ذكرت بأننا
رغم العذاب يهدنا
رغم القيود تشدنا
رغم الليالي الحالكات تدور في داري
ضنى
رغم الخطى المتنصتات
تلص من بيتي السنا
هلا ذكرت بأننا
لا … لم نقل أبدا :
هنا
بيت عرفتك فيه … أنت
لا … لم نقل
ليظل ذاك البيت في أحلامنا
دربا
وإيمانا
وصمتا
لا …لم نقل أبدا :
هنا
بيت عرفتك فيه … أنت
لنظل في المصباح زيتا
هلا ذكرت
وقد رأيت القيد ينهش من يدي
لينير من أمسي
غدي
هلا خجلت
وقد وقفت مع العيون القائمات
مع الأصابع آثمات
تشير … أنت
صر … أنت … أجل
وأنت
لتبيعني … حيا وميتا
لتهدني
دربا
وإيمانا
وبيتا
……
لكنني
_ وافرحتاه _
ما كنت … أنت