الــزائـر - إبراهيم ناجي

يا للحبيبِ المفدَّى
غداةَ زار وسلَّمْ

مستَحيياً والهوى في
ركابه يتضرَّمْ

وصامتاً وهو أيكٌ
بألفِ شدوٍ ترنَّمْ

ناداه قلبي! وناجاه
خاطري! وهو يعلَمْ

يا مطلعَ السحر والنور
والجمال! تكَلَّمْ!

أبِنْ! وإلا أعنْ قلبي
الممزَّقَ وارحَمْ!

يا غازياً القلب
وهو حصنٌ مُحَطَّمْ

لمَّا طلعت عليه
وهَى وأَنَّ وسلَّمْ

يا فتنة تتهادى
ورحمة تتبسَّمْ

إن لم يكن لي رجاءٌ
ولا لحظيَ مغنمْ

أو لَمْ يعُدْ لي نصيبٌ
دعني بحسنك أحلمْ!