مساء - بهاء الدين رمضان

المقاهي
تفر إلى الشعر
تسكنها رغبة الساهرين
فتملأ أحزانها الطيور
تشرد في الجالسين
رياح الطفولة
والأرض خمر
وطاولة من دثار
يكوكبها سرب نملٍ
يدخن زوجته
في النراجيل
ثم يفض من الذكريات
رماداً
يسامر بمومـة كفيه
حول الزعامة
والجنـس
والإيدز
والصرب
والانتخابات
يرشف نار الحضارة
والشاي دون كلام
. . . . . . . . . .
سيهبط بين الدمى
ربمـا
أو يغني بأغنية
عن سلام جديد
سيقرأ عورته
في الجرائد
وعند انكسار الصهيل
سيهبط
بين
الدمى .