دعوني - بهاء الدين رمضان

تَنْسُّلُ رُوحِي رُوَيْداً
مِنْ عِظَامٍ
يُدَغْدِغُ المَسَاءُ
احْتِراقَاتِ النُّخَاعِ بِهَا
تَرْتَدُّ نهْراً إِلى قَلْبِي
فَتَغْسِلهُ فِي مَارِجٍ
مِنْ ضِيَاءٍ
والدِّيارُ
دُمُوعُ الفُقَرَاءِ
مَسَافَاتٌ مِنَ الحُزْنِ
.. .. هَكَذَا
تَصِيرُ طُيُوراً
ـ أَوْ صَهِيلاً ـ
تُجَرِّبُ الرَّحِيلَ
الغُرُوبَ
دَهْشَةَ المَوْتِ
صَوْتَ النَّائِحَاتِ
الخُلُودَ
وَالجَوَى
أَوْ تُفَتِتُ الحُضُورَ بَأَحْشَائِي
لِتَقْتَات مِني دَابَةُ الأَرْضِ
وَالأَرْضُ ..
انْتِفَاضَةُ اللامَكَانِ
إِذْ تُشَارِكُنِي
غِوَايَتِي
رِعْشَتِي
تَنْسَلُّ ،
رُوحِي :
روَيْداً ..
فَالبِلادُ التي تُولَدُ مِنْ رَحِمِ المَوْتِ
فَضَاءً
تُشَتِّتُ الجِرَاحَ
وَتَتْرُكُ الفُؤَادَ
وَحِيداً .. يَصْطَلِي
. . . . .
.. .. .. .. ..
.. .. .. .. ..
عِنْدَ مَوْتِي
وَرْدَةٌ تُخْرِجُ البَرَاعِمَ الخُضْرَ
فَوْقَ الجَسَدِ المُتَشَقِّقِ
الَّذِي أَخْلَدَ النَّوْمُ عَلَى رَاحَتَيْهِ
هَلْ أَصِيرُ غُبَاراً
فَوْقَ جُمْجُمةِ الأَرْضِ
بِلا وَطَنٍ
آوِي إِلى لُجْةِ
فِي فِضَاءِ اللهِ
أَمْ .. .. .. .. .. .. ؟؟
هَكَذَا
تَنْسَلُّ
رُوحِي
رُ
وَ
يْ
دَ
اً
والعِظَامُ