صباح العشق - بهاء الدين رمضان

هو ذا العشقُ
يتوج كلَّ سُطُورِ القَلْبِ
بأغصـانِ الوَجْـدِ
بآهاتٍ تَتَقاطرُ كالصَّهْدِ
الممْزُوجِ بأَصْباغِ الوَرْدِ
المنْقُوشِ على أَعْشابِ الوديانِ
وفي حـالاتِ المـد ِ
هو ذا العشقُ
الساكنُ في أَعْضاءِ الوَلَد ِ
الطَالعِ مِنْ رَحِمِ الأنثى
والعَائِدِ فِيهِا
يُنْبِتُ دَهْشَتَهَا
ويَفُضَ طُقُوسَ أَراضيهَا
ويُهَدْهِدُ جَمْرَ خَطَايَاهُ فَوْقَ الجَسَدِ
المأْخُوذِ بأَسْرَارِ الكَوْنِ
المرْسُومِ عَلَى كُرَاسَاتٍ
بَلَّلَهَا الحُلْمُ بموسِيقَى اللَّوْنِ
هو ذا العشقُ
يَتَقَاطَرُ مِنْ غَيْمَاتِ الصُّبْحِ
ومِنْ نجمَاتِ البَوْحِ
يَتَنَاثَرُ مِنْ أَسْرَابِ فَرَاشَاتِ الصَّحْوِ
ومِنْ بَيْن حَقِيبَةِ تِلْكَ البِنْتِ المرْمَرِ والقَد
فَيُذَوِّبُنِي في الوَعْدِ الممْتَد
ويتوجُ كلَّ سطورِ القلبِ بأغصانِ الوردْ .