ملل - جمال مرسي
مللتُ الشعرَ يا سلمى لأني
وجدتُ الغثَّ يعصفُ بالثمينِ
و قلتُ الإعتزال به ارتياحٌ
لقلبي من قروحي و الأنينِ
فجاء الشعرُ يبكي عند بابي
بدمعٍ .. مثلما الثكلى .. سخينِ
فتحتُ البابَ ، قلتُ ادخل صديقي
نديَّ الحرف وضَّاء الجبينِ
و لا تأبه لقولٍ من حزينٍ
عصاهُ الشعر في يومٍ حزينِ
عَدَلتُ عن القرارِ و قلتُ أمضي
على درب الشقاء بلا خدينِ
فقبَّل وجنتيَّ و قال خذني
رفيقاً في اْرتيابِكَ و اليقينِ
و خاصمني فلم أُبصر سناهُ
و طلعتَهُ البهيَّةَ من سنينِ
عجبتُ من الوفاءِ ، أغابَ حتى
عن الأشعارِ في الزمنِ الضنينِ