غيرة - جمال مرسي
تغارُ عليَّ فاتنتي لأني
أذوبُ صبابةً في مقلتيها
و أغرقُ في بحارٍ من أريجٍ
و ألتمسُ النجاةَ على يديها
و أقطفُ زهرةً حمراءَ ماستْ
بِدَلٍّ في حدائقِ وجنتيها
أُقَبِّلُها بشوقٍ ثم أمضي
لثغرٍ دلَّ قافلتي عليها
فأرتشفُ الرحيقَ و لا أبالي
و أغفو حالماً في جنتيها
و أَنْشَقُ نسْمةً عذراءَ فاحتْ
لتفضحَها و تهديني إليها
و غيرُ حبيبتي ما كنتُ أهوى
و قد سُقتُ المطيَّ لشاطئيها
و حَطَّتْ في مدائنها ركابي
فيا لقوافلي من حاجبيها
عيونك يا حبيبةُ كلُّ أهلي
و شطآني التي أرسو عليها
و ما أحببتُها إلا لأني
رأيتُ سعادتي دوماً لديها