شرود - جمال مرسي

و أرنو إلى الشمسِ وقت الغروبْ
فأعجبُ من صنعِ ربٍّ حسيبْ

أراها تَأَهَّبُ بعد قليلٍ
لتطفئَ في البحر هذا اللهيبْ

و يلبس هذا الخِضَمُّ الظلامَ
إلى أن يحينَ اللقاءُ القريبْ

أقولُ أيا بحرُ كُن لي أنيساً
بوحشةِ هذا الظلامِ الرهيبْ

فيلقي إلى الشطِّ موجاً شفيفاً
و يُعرضُ عن عاشِقٍ للمغيب

يذوبان في قُبلةٍ ، في عناقٍ
كما يلتقي بالحبيبِ الحبيبْ

و يتركني سابحاً في شرودي
أصافح هذا الجمال العجيبْ