دموع التماسيح - جمال مرسي
وداعاً : تقولين هذا قَدَرْ
و تُفشينَ للنرجساتِ الخَبَرْ
و تُلقينَ للنارِ قصةَ حُبٍّ
عميقِ الجذورِ ، رطيبِ الثمر
و تنظرُ عينُكِ لي بانكسارٍ
و من ثَمَّ تلقينَ هذا الحَجَر
تُريقينَ دُرّاً على وجنتيكِ
و تُبدينَ حزناً على ما بَدَر
و يرشفُ ثغرُكِ بعضَ الدموعِ
و يرسمُ وجهُكِ بعض الصُّوَر
فتُطفأُ في لحظةٍ من جليدٍ
شموعٌ أضاءت ظلامَ الفِكَر
و تبكينَ بعد نزولِ الستارِ
و قد تأسرينَ عقولَ البَشَر
فيا ويحَ قلبي ، لماذا البكاءُ
و كيفَ ابتدعتِ الأسى و الضَّجَر
كفاكِ دموعَ التماسيحِ ، إني
سئمتُ الدموعَ بعينِ القمر
و قومي قُبيلَ فوات القطارِ
فما عاد لي رغبةٌ في السَّفَر