على مشارف اللحن الحزين - جمال مرسي

أتساقطُ
أوراقَ خريفْ
أتهاوى ..حباتِ مطرْ
أتبرعمُ زهرةَ عشقٍ بريةْ
تهوي السفرْ
أتلونُ مراتٍِ بالبحرِ
و كثيراً جداً بالشجرْ
أحلمُ مثل جميع الحيرى
أحلامي لا تعرفُ قيداً
لا جدرانَ
و لا أُطُرْ
وأصير كنورسةٍ بحرية
اصدقُ و أصادقُ كلَّ الأشرعة المنفيةْ
أهدأُ
و أثورُ
و أستعرْ
أكفكفُ تارةً دمع الشمسِ
و اربتُ طوراً على كتف القمر
و أُهدهدُ الأرضَ التي دارتْ بنا
و لطالما نَهَشْنا في أعماقها
كالدودِ ينهشُ في أعماقنا
و اقبل الزيتونَ
و الرمانَ
و الثمرْ
أصرخُ فألملمُ كلَّ الصرخاتِ المكبوتةْ
يا كلَّ الشرفاءِ هلمُّوا
أوَ ليس في وجهنا نظرْ ؟
هم يزرعون الخوف فوق شفاهِنا
هم يجعلون الحب فينا يُحتَضَرْ
و على مشارفِ اللحنِ الحزينْ
وقفوا هنالك يضحكون
يقهقهون
و يشربون نخب اغتيال الياسَمِينْ
و يسلبون عذرية الكواكبِ في المدار
فيسقط النهار يتلوه النهارْ
و تقرعُ الأرضُ أجراس الخطر