الفرضُ الحقُّ - حسن شهاب الدين

أسميِّكَ الوجودَ المحضْ
وأصعدُ في جلالِ الفيضْ
أسمِّي النورَ بعضا منــــكَ والكلماتِ بعضَ البعضْ
وصوتي حُـلّمُ سنبلةٍ
يسيلُ بأفقكَ الْمُبْيَـضّْ
وحين أبوحُ ..
تنفلتُ السَّــــماءُ وفي يدي تنقضّْ
كأنَّ الكونَ قافيـةٌ
على كفِّ القصيدِ البضّْ
لأنَّكَ وُجهتي أحبو
إلي قدميكَ طفلاً غضّْ
وتشرقُ وردةٌ كالروحِ
عاريةَ السَّنا في الومضْ
هنالك أنتَ ..
حيث معــا رجُ الصلواتِ لا تنفضّْ
هنالك..
حيث يكتملُ الــيقينُ
ويصبحُ اسْمُكَ فرضْ
أطوفُ ظلالَ جنــَّتِه
ولا أدري حدودَ الروضْ
بأيَّةِ أحرفٍ يحويـــــكَ صوتٌ بالرؤى يرفضّْ
وصوتُكَ أنتَ - لا إلاكَ -
خَلْقٌ آخذٌ في النَّهْـضْ
وخيطٌ من حقيقتهِ ..
تفتُّحُ نجمةٍ في النبـضْ
أسمِّيها القصيدةَ ..
وَهْـيَ عُمْـرٌ في يديك يُفَـــضُّ
ألُمُّ بها شتات الروح ..
أُمْعِنُ في الوجودِ المحضْ
لعلَّكَ ناظري إِذْ ذاكَ
أجملَ شاعرٍ
في الأرضْ.