لا تقفي في مَرايا اسْمي - حسن شهاب الدين

أنْ -كالشموسِ- تُقطَفي
وكالمدارِ أقـْتـَفِي

أنْ ترتخي كقطةٍ
على شتاءِ مِعطفي

أنْ تصعدي جزيرةً
إلى غموضِ الصدفِ

أو تهبطي حديقةً
على نقوشِ التَّرَفِ

أنْ ترتدي سحابةً
وضحكةً وتكتفي

أنْ تدخُلِيني موجةً
غريرةً وترجُفي

أو تخرجي برقَ دمٍ
ينامُ بين أحرفي

أنْ تركضي غزالةً
بريـَّةً في لَهَفِي

أو تسكبي حِنَّاءَ صوتي
في البياضِ المُتْرَفِ

أنْ تعشبي بكوكبي
وتصهلي بمعزفي

هل ذاك يكفيني لأخبو
في فضاءٍ أجوفِ

وتمنحي ملامحي
فراشةً إذ تنْطفي

أنْ تصبحي حبيبتي
وتُنْقَشي في خزفي

هل في مَرايا اسْميَ لا
بُدَّ غداً أنْ تقفي