كوكبٌ مُنْكسِرٌ.. لبحرٍ سريعِ الخطو... - حسن شهاب الدين

أقتنصُ التفعيلةَ المُهمله
من بحرِها بالأحرفِ/المقصله
وأنتحي شاطئَ غيماتِها
لأغويَ القافيةَ الأرمله
ولي يدٌ يأوي إليها المدى
تقرأُ طالعَ الرؤى المُسدله
تطلقُ خيلَ الروحِ من إصبعي
فترتمي في شَرَكِ الأخيله
تسكبُني على وريْقاتِها
أنتظرُ العُشبيَّةَ المقبله
هاهيَ ذي (مستفعلن)ترتدي
قميصَها المسكونَ بالزلزله
و(فاعلاتن) شارعًا تمتطي
وأتعبتْ من سيرِها أرجله
يا وجهَ (مفعولات) وَحْيُ الرؤى
مِنْ سَنَةٍ ما مدَّ لي أُنمله
فابتكري وَجْهًا جديدًا له
لامرأةٍ..سحابةٍ..سُنبله
ويا تفاعيلا بلا أوجهٍ
ويا وجوهَ الضجرِ المُجْفله
ماذا على (مستفعلن فاعلن)
لو أصبحتْ مفعولةً مُفعَله
ويا امرأ القيسِ أذي عادةٌ
أنْ تقرنَ (الدخول) (بالحومله)
- "قفا نبكِ"
- أو لا نبكِ
-لكنْ قفا معي
-نعم لتمضي الليلةُ المعضله
-"فقد أغتدي كالطيرِ خلفَ قصيدةٍ"
-على جوادِ الفكرةِ المُهْزَله
-"مكرّ مفرّ وجهها خلف غيمةٍ"
-على مَدَى أطلالِكَ المُمْحله
-"ويومَ عقرتُ للعذارى قصيدتي"
-كفى سئمتُ الجُثَّةَ المُعوله
فعولن مفاعيلن فعولن..إلى متى
تطفئُني القصيدةُ المُنـْزَله
ترجمُني في قُدْسِ أبعادِها
بالأحرفِ الملعونةِ المُشعله
فأرتمي ما بين جدرانها
كدُميةٍ في رقعةِ الأسئله
***
(مستفعلن) أخرى بدائيَّةٌ
و(فاعلن) بأحرفٍ مُبدله
بحرٌ سريعُ الخطوِ هذا اسْمُه
لكنَّه أقدامُه مُثقله
يمدُّ لي سجَّادةً فوقه
كأنَّها قافيةٌ مُرْسَله
يخبرُني عن "أملٍ دُنقلٍ"
أخبرُ عن أمنيةٍ دُنقله
وعن "بردُّوني" بلا أعينٍ
يقرأُ ضوءَ الأنجمِ المذهَله
"وأمُّ كلثومٍ"على موجةٍ
تعقدُ خيطَ الصوتِ (بالأوِّله)
والأبجديَّاتُ على شطـِّه
تشربُ نخبَ القتلةِ المقبله
وفجأةً..يهبطُ من كوكبٍ
مُنكسرٍ تفعيلةٌ مُهمله
فأنتحي شاطئَ غيماتِها
لأغويَ القافيةَ الأرمله
ولا أبالي بعدما نلتُها
من أين تأتي الطعنةُ الموغله