بقسوةٍ رُبَّما قصدوها - حسن شهاب الدين

رُبَّما الآنَ ترسُمينْ
أو بأولمبَ تحُلمينْ

رُبَّما تبحثينَ في
ليلِ باريسَ عن حنينْ

رُبَّما تصحبين رامبو
لحانٍ وترقصينْ

هوّ ذا يمنحُ الصهيلَ
سمـاءً وتعبرينْ

قوسَ أسطورةٍ..دُمَى
من طيورِ اللظى السجينْ

بينما تتركُينني
مِشجبًا يعلقُ الأنينْ

أرتمي في قواقعِ الصمتِ
أخبو مَدًى طعينْ

وهنا..في غُريفتي
غرفةٌ من دمٍ وطينْ

قد تآمرتما معا
أنتِ والهاتفُ اللعينْ

غرفتي هاتفٌ..مرايا
دمِي..مقعدي الحزينْ

قهوتي..لونُ حَيْرتي..
الجدارُ.. المدى..رنينْ

الرنينُ/الصدى..الرنينُ/
الخئونُ..الصدى/الدفينْ

خنجرٌ من نبوءةٍ
ما ارتدتْ أوجهَ اليقينْ

ظِِلُّ غابٍ من الفراغِ
عوائيـَّة الطنينْ

وهنا..في غُريفتي
ها أنا ذاهلُ السنينْ

يعشبُ الصمتُ في يدي
غيمةً تجرحُ الجنينْ

فارْسُمي الآنَ طفلتي..
رُبَّما لستِ تعلمينْ