بيت أبي - حسن شهاب الدين

حجارة هذا البيت
هل تتذكـّر’
وسلـّمه الغافي
أيصحو وينظر
أنا
- أيـّها البيت العتيق –
معلـّق
على قمر
فوق الستائر يسهر’
أتيت’
أهشّ الصمت
عن أفق غرفتي
وأسأل عن وجهي
المرايا..فتـنكر’
أنا ذاك..
يا جدران
يا لوحة الصبا
أراها أمامي
بالطفولات..تثمر’
أنا..
أيـّها الباب القديم
ويا صدى ندائي
على الأصحاب
إذ تتأخـّر’
...
ظلال أبي
هل تذكرين مساءنا
ونحن هنا
حول الحكايات
نسمر’
نغنـّي معا
نلهو
نعابث عمرنا
وصوت أبي
- كالحلم –
ريـّان أخضر’
وأمـّي ..
تضيء الوقت
تنسج دفئنا
وتتركنا في شمسها
نتدثـّر’
أراها
تحطّ – الآن -
كالطير في يدي
وتشرب من صوتي
الحنين..
فيزهر’
...
أتذكرني
يا بيت بعد؟
أهكذا
ستتركني في وحدتي
أتبعثر’
لماذا إذن
تمشي معي
نحو آخري
وتسطع في صوتي
وكالغيم تمطر’
وتكتب هذا الشعر
باسمي
وترتمي
كعصفورة
فوق الحروف
تنقـّر’
وتسكنني دوما
أهذا لأنـّني
كبرت’..
وظلّ الطفل
لا يتغيـّر..’
يخطّ على الجدران
أحرف إسمه
ويجري..
وفي أحلامه يتعثـّر’.