احتفاليةُ الأقنعة - حسن شهاب الدين

ليسَ لي في الشِّعرِ آلهةٌ
أو لصوتي حكمةُ المطرِ
لي صلاةٌ من صدى شبقٍ
في طقوسِ الظِّلِّ والحجرِ
فلماذا توغلُ امْرأةٌ
في سماءِ الطائرِ الحَذِرِ
...
ليس لي أرضٌ ولا جسدٌ
عالقٌ بي يجتدي أثري
لي رياحٌ ما لقامتها
وجهُ أفكاري ولا ضجري
فلماذا في السقوطِ أرى
كلماتي في فمِ القمرِ
...
ليس لي برقٌ وسنبلةٌ
من قوافٍ ترتدي سفري
لي سماءٌ أبجديَّتُها
من زجاجٍ زائفٍ خَطِرِ
فلماذا تنـزفينَ أيا
لغةَ الموتى على شجري
...
ليسَ لي في الرملِ تمتمةٌ
أو غموضٌ كاهنُ النظرِ
لي احتفاليَّاتُ أقنعةٍ
تتراءى في دمي الغجري
فلماذا تنفضينَ يدي
مِنْ غُبارِ الغيبِ في وتري
...
ليس لي وَجْهٌ أراودُه
عن قناعٍ يرتدي صوري
ألفُ قبوٍ في دمي انْفَتَحَتْ
مقلتاهُ الآنَ مُنتظري
هذه تعويذتي..صدأٌ
قُزَحيٌّ يانعُ الشررِ
ثوبُ أشباحٍ على جسدي
وخياناتٌ مدى بصري
فلماذا تصحبين معي
الخطيئات التي..قدري